Skip to main content

الحرکة التي هزت طهران و أرعبتها

الحوار المتمدن
8/8/2017

بقلم:فلاح هادي الجنابي

يراقب نظام الملالي في إيران و بصورة مستمرة کافة نشاطات و تحرکات سيدة المقاومة الايرانية مريم رجوي و يتابعها عن کثب، ذلك لأنه يعلم مدى الحصافة و الحذاقة التي تتميز بها عندما تبدأ نشاطا و تحرکا سياسيا ما و کيف إنها تعد العدة لکل الاحتمالات و تتخذ کافة الاحتياطات من أجل تحقيق الاهداف و الغايات التي ترتجيها من وراء ذلك.
حرکة مقاضاة نظام الملالي عن مجزرة صيف عام 1988 التي أعدم فيها النظام الارعن أکثر من 30 ألف سجين سياسي بمنتهى الوحشية، التي تقودها السيدة مريم رجوي منذ سنة و تمکنت من خلالها لفت أنظار المجتمع الدولي عموما و الاوساط و المحافل السياسية المختلفة على عدة أصعدة، کانت لها أصدائها الطيبة جدا في داخل إيران حيث لقيت ترحيبا قويا من جانب مختلف شرائح الشعب الايراني خصوصا عندما قامت بتسليط الاضواء بدقة على الجريمة و کيف إن النظام إتبع فيها اسلوبا بربريا غير مسبوقا عندما بادر الى إعدام سجناء سياسيين کانوا بالاساس يقضون أحکاما قضائية صادرة ضدهم، وهذا ماأدى خصوصا بعد الاصداء واسعة النطاق لهذه الحرکة في الاوساط الدولية، الى أن يولد حراك شعبي ضد هذه المجزرة يسير بنفس النهج و السياق الذي سارت و تسير عليه حرکة المقاضاة للزعيمة رجوي، وهو مايثبت ولاء الشعب لقائدته الفذة و ثقته الکاملة بقيادتها الحکيمة.
هذه الحرکة التي أسست لهذا الحراك الشعبي الذي طالما کان يحذر نظام الملالي و يتحسب منه، صارت تمثل کابوسا جديدا مرعبا للملالي و هم يعلمون جيدا بأن الشرارة إذا إندلعت فليس هناك من قوة بإمکانها أن تقف بوجه إنفجار برکان غضب الشعب الايراني، ولذلك فإنه ليس من الغريب و العجيب إذعان و إنقياد النظام صاغرا لسحب ترشيح الجلاد المجرم مصطفى محمدي بور، أحد أعضاء لجنة الموت، من حکومة الملا روحاني من أجل التحسب من آثار و تداعيات تعينه، وکما هو معروف فإن نظام الملالي يضعون مصلحة النظام فوق کل إعتبار، لکن هذه الخطوة وفي نفس الوقت عبارة عن هزيمة جديدة منکرة أخرى للملالي أمام القيادة الفذة للزعيمة المقتدرة مريم رجوي.
حرکة المقاضاة التي تحولت الى حراك شعبي، ليس هناك من بإمکانه إنکار حقيقة أنها قد هزت طهران الملالي هزا و أرعبت عمامات الدجل و الکذب و الجريمة، والذي لاشك فيه على وجه الاطلاق هو إن هذا الحراك الذي يستمد عزمه و قوته من المبادئ و القيم النبيلة التي تٶمن بها السيدة رجوي، سوف يستمر حتى يحقق الهدف الاساسي منه وهو إسقاط النظام.

Comments

Popular posts from this blog

The MEK's Religious BeliefsJubin Katiraie

The MEK's Religious BeliefsJubin Katiraie Blog 18 February 2018 The People's Mojahedin Organization of Iran (PMOI/MEK) is a political group dedicated to bringing freedom and democracy to Iran. They derive their political beliefs from a modern and tolerant version of Islam that is fully compatible with modern society – the exact opposite of the ruling mullahs’ Sharia Law, which is intolerant, extremist, genocidal, non-democratic, and misogynist – and the MEK believe that their interpretation is the true meaning of Islam. In 1982, MEK leader Massoud Rajavi, said: “The Islam we want is nationalistic, democratic, progressive, and not opposed to science or civilization. We believe there is no contradiction between modern science and true Islam, and we believe that in Islam there must be no compulsion or dictatorship.” This combination of tolerant religion and politics means that the MEK enjoys broad public support amongst the Iranian people and people all over the world, but it is...

European MP Ties to Islamic Republic of Iran Saturday

European MP Ties to Islamic Republic of Iran Saturday, 03 March 2018 08:29 Ana Gomes, MEP and Josef Weidenholzer By David N. Neumann After lashing out against opponents of the Islamic Republic of Iran in several parliamentary debates, a member of the European Parliament has admitted to doing the bidding of Tehran. In a meeting in Brussels, Portuguese socialist MEP Ana Gomes acknowledged that she had been instructed in Tehran to bash the Iranian opposition. “I met with relatives of the victims of a terrorist organisation called MEK,” she said on her visit to Tehran in a meeting of the European Parliament’s Foreign Affairs Committee on 22 February 2018. After making a number of allegations about the Iranian opposition movement PMOI or MEK, she added: “We cannot continue to allow some members of this parliament, possibly out of naiveté, to continue to abet some of the members of this organization.” Her claims are particularly surprising, given that competent European and American court...

بعد جهد جهيد

دنيا الوطن 13/8/2017 بقلم: أمل علاوي طوال الاعوام الماضية حاول نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بصورة و أخرى تجاهل نشاطات و تحرکات المقاومة الايرانية في وسائل إعلامها و التصدي لها بطرق سرية يطغى عليها الطابع الاستخباري التجسسي، لکن التقدم الکبير الذي أحرزته المقاومة الايرانية خلال الاعوام الاخيرة بشکل خاص و الانتصارات و المکاسب السياسية الباهرة التي حققتها، ولاسيما إنفتاح العالمين العربي و الاسلامي عليها بعد أن نجحت في کسر کافة الحواجز التي وضعتها طهران أمامها، فإن الاخيرة لم تجد من مناص من الاعتراف العلني بنشاطات و تحرکات المقاومة الايرانية و التصدي لها بصورة مکشوفة. التجمعات السنوية العامة للمقاومة الايرانية و التي صارت بمثابة کابوس لطهران خصوصا وإنها صارت بمثابة أکبر تجمع سياسي ـ فکري إيراني ـ إقليمي ـ دولي يتناول الاوضاع في إيران عن کثب و يسلط الاضواء على الجرائم و المجازر و الانتهاکات التي يرتکبها النظام الايراني ضد الشعب الايراني و کذلك يتناول قضية تصدير التطرف الديني و الارهاب لدول المنطقة و التدخل في شٶونها، ويکشف کذب و زيف الشعارات التي يتمشدق بها هذا النظام فيما يتعلق ...