Skip to main content

الحرکة التي ستسحب البساط من تحت أقدام الملالي

الحوار المتمدن
15/8/2017

بقلم:فلاح هادي الجنابي
 صار معلوما لنظام الملالي في طهران من إن حرکة المقاضاة التي تقودها زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجويمنذ سنة و لازالت مستمرة على قدم و ساق،
ليست مجرد تکتيکا او تحرکا سياسيا مرحليا أو محددا من أجل تحقيق ثمة هدف او غاية مٶقتة بل صار واضحا من إنها حرکة ذات بعد و عمق استراتيجي و لها أهداف و غايات أکبر مما تسعى إليها أية حرکة سياسية أخرى، خصوصا وإنها تتبنى واحدة من أکثر الجرائم وحشية و إجراما بحق السجناء السياسيين في القرن عندما أقدم دجال إيران المقبور الخميني على إصدار فتوى بإعدام أکثر من 30 ألف سجين سياسي من أعضاء و أنصار منظمةمجاهدي خلق لا لشئ سوى لأنهم حملة أفکار إنسانية و يٶمنون بالحرية و يناضلون من أجلها، ولذلك ليس من الغريب وصفها بجريمة القرن.
منظمة مجاهدي خلق التي شکلت صداعا مزمنا لنظام الشاه و قاومته حتى أسقطته، تجسد نفس الامر بالنسبة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية خصوصا وإن هذا النظام قد إتضح بأنه أسوء من نظام الشاه بکثير و إنه قد فاقه في اساليبه و ممارساته القمعية ضد الشعب الايراني وقد أصبحت الحرية و الديمقراطية من أعدى أعداء هذا النظام، ولأن منظمة مجاهدي خلق تعتبر الحرية قبلتها الفکرية و تٶمن بالديمقراطية کوسيلة و سبيلا للحياة السياسية، فقد صارت الهدف الاساسي لهذا النظام، ومن هنا لم يکن مفاجئا إقدام هذا النظام القمعي على إصدار حکمه الدموي بإعدام أکثر من 30 ألفا من أعضائه خلال مجزرة صيف عام 1988، علما بأن هذا النظام قد قام کمحصلة عامة بقتل و إعدام و إبادة 120 ألف من أعضاء و أنصار منظمة مجاهدي خلق لحد الان، وهو مايدل على مدى خوفه الاستثنائي من هذه المنظمة و سعيه من أجل القضاء عليها بأية صورة کانت.
حرکة المقاضاة التي أرعبت نظام الملالي و أفقدته صوابه خصوصا بعد أن تبدلت الى حراك شعبي في داخل إيران، کما إنها إکتسبت دعما و مساندة دولية من جانب المنظمات و الشخصيات الاقليمية و الدولية آخذة بالتنامي و الاتساع و الاضطراد، ولدت هي الاخرى إتجاها لممارسة الضغط الدولي من أجل محاسبة ملالي إيران و محاکمتهم على تلك المجزرة الدامية، ومما لاشك فيه فإن التجاوب الرسمي الدولي مع هذه الحرکة و القبول بمطالبها، يعني بالضرورة إن النظام سيصبح في قفص الاتهام خصوصا إذا ماعلمنا بأن مرشد النظام الملا خامنئي، هو واحد من المطلوبين لإشتراکه في هذه الجريمة النکراء، ولهذا فإن هذه الحرکة تشکل أکثر و أکبر من تهديد على النظام لإنها و ببساطة ستقوم في نهاية المطاف بسحب البساط من تحت أقدام الملالي.

Comments

Popular posts from this blog

The MEK's Religious BeliefsJubin Katiraie

The MEK's Religious BeliefsJubin Katiraie Blog 18 February 2018 The People's Mojahedin Organization of Iran (PMOI/MEK) is a political group dedicated to bringing freedom and democracy to Iran. They derive their political beliefs from a modern and tolerant version of Islam that is fully compatible with modern society – the exact opposite of the ruling mullahs’ Sharia Law, which is intolerant, extremist, genocidal, non-democratic, and misogynist – and the MEK believe that their interpretation is the true meaning of Islam. In 1982, MEK leader Massoud Rajavi, said: “The Islam we want is nationalistic, democratic, progressive, and not opposed to science or civilization. We believe there is no contradiction between modern science and true Islam, and we believe that in Islam there must be no compulsion or dictatorship.” This combination of tolerant religion and politics means that the MEK enjoys broad public support amongst the Iranian people and people all over the world, but it is...

European MP Ties to Islamic Republic of Iran Saturday

European MP Ties to Islamic Republic of Iran Saturday, 03 March 2018 08:29 Ana Gomes, MEP and Josef Weidenholzer By David N. Neumann After lashing out against opponents of the Islamic Republic of Iran in several parliamentary debates, a member of the European Parliament has admitted to doing the bidding of Tehran. In a meeting in Brussels, Portuguese socialist MEP Ana Gomes acknowledged that she had been instructed in Tehran to bash the Iranian opposition. “I met with relatives of the victims of a terrorist organisation called MEK,” she said on her visit to Tehran in a meeting of the European Parliament’s Foreign Affairs Committee on 22 February 2018. After making a number of allegations about the Iranian opposition movement PMOI or MEK, she added: “We cannot continue to allow some members of this parliament, possibly out of naiveté, to continue to abet some of the members of this organization.” Her claims are particularly surprising, given that competent European and American court...

بعد جهد جهيد

دنيا الوطن 13/8/2017 بقلم: أمل علاوي طوال الاعوام الماضية حاول نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بصورة و أخرى تجاهل نشاطات و تحرکات المقاومة الايرانية في وسائل إعلامها و التصدي لها بطرق سرية يطغى عليها الطابع الاستخباري التجسسي، لکن التقدم الکبير الذي أحرزته المقاومة الايرانية خلال الاعوام الاخيرة بشکل خاص و الانتصارات و المکاسب السياسية الباهرة التي حققتها، ولاسيما إنفتاح العالمين العربي و الاسلامي عليها بعد أن نجحت في کسر کافة الحواجز التي وضعتها طهران أمامها، فإن الاخيرة لم تجد من مناص من الاعتراف العلني بنشاطات و تحرکات المقاومة الايرانية و التصدي لها بصورة مکشوفة. التجمعات السنوية العامة للمقاومة الايرانية و التي صارت بمثابة کابوس لطهران خصوصا وإنها صارت بمثابة أکبر تجمع سياسي ـ فکري إيراني ـ إقليمي ـ دولي يتناول الاوضاع في إيران عن کثب و يسلط الاضواء على الجرائم و المجازر و الانتهاکات التي يرتکبها النظام الايراني ضد الشعب الايراني و کذلك يتناول قضية تصدير التطرف الديني و الارهاب لدول المنطقة و التدخل في شٶونها، ويکشف کذب و زيف الشعارات التي يتمشدق بها هذا النظام فيما يتعلق ...