Skip to main content

تطور استراتيجية تغييرالنظام الإيراني ... زيارة في آلباني

وفد من كبار أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي في لقاء مع السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانيه
عبدالرحمن مهابادي: كاتب ومحلل سياسي: عقب توقيع لائحة فرض العقوبات الجديدة من قبل الرئيس الأميركي والتي أدخلت النظام الإيراني مرحلة حرجة ، التقى وفد من مجلس شيوخ الولايات المتحدة الأميركية بالسيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية في أحد مقرات مجاهدي خلق الإيرانية في آلبانيا للبحث حول أوضاع إيران والمنطقة والحلول لإنهاء الأزمات الراهنة فيها عن طريق التغيير الديمقراطي .

وكان يرأس الوفد الأميركي السيناتور ” روي بلانت“ نائب رئيس مؤتمر الجمهوريين في مجلس الشيوخ وعضو لجان تخصيص الميزانية والمخابرات والقوانين والإداري والتجاري والعلوم والنقل ، وبرفقة سيناتورين آخرين ، ”جون كونين“ و” توم تيليس“ .
وسبق أن كان مبادرة أخرى مشابهة في 14/آبريل –نيسان 2017 من قبل السيناتور ماكين في نفس المقر حيث التقى بالسيدة رجوي مما أبدى النظام الإيراني ردود فعل جنوني بالذات.
إن الزيارة الأخيرة ذات أهمية كبيرة حيث بإمكان لمس نتائجها بصورة جيدة . آلبانيا تستضيف مجاهدي خلق الذين كانوا حتى النصف الثاني من عام 2016محاصرين في العراق من قبل عملاء النظام الإيراني الذي كان ينوي إبادتهم في إرتكاب مجزرة جديدة ضدهم. غير أنه وبسبب قيادة ورعاية السيدة مريم رجوي والمقاومة الإيرانية من جهة ودعم أطياف واسعة من أنصار هذه المقاومة في مختلف مدن العالم وفي مقدمتهم المجلسان الأميركيان، تمكنوا من إفشال مؤامرات النظام الإيراني وبالتالي فتح دورة جديدة في نضالهم لنيل الأهداف التي كانوا قد ذهبوا إلى العراق من أجلها، أي تغيير النظام الحاكم في إيران وإحلال حكم شعبي في بلدهم إيران . فعليه قدموا السيناتورات الأميركيون تهانيهم بمناسبة قدوم جميع سكان ليبرتي بصورة آمنة وسالمين متمنين لهم الموفقية والنجاح في نضالهم من أجل إحلال الديمقراطية وحقوق الإنسان في إيران . واعتبر السيناتور بلانت الذي سبق أن كان له نشاطات واسعة خلال السنوات الماضية من أجل حصول الأمن لمجاهدي خلق ونقلهم إلى خارج العراق اعتبر هذا النقل انتصاراً كبيراً للشعب والمقاومة الإيرانية مقدراً جهود السيدة رجوي ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية لإنجاح هذا الواجب بالذات.
وفضلاً عن أهمية هذا اللقاء هناك أهمية أخرى تبرز وتميز هذا اللقاء من غيره وهو تقارب مواقف الإدارة الأميركية المتزايد مع المقاومة الإيرانية في توجيه تحولات المنطقة إلى تغيير النظام الإيراني.
الحقيقة بعد انتهاء ولاية أوباما الذي كان يعتمد سياسة استرضاء النظام الإيراني والتقرب إليه ومجيئ الحكومة الجديدة نشاهد اقتراب الساسة الآميركان من حقيقة أن الطريق الوحيد لحل أزمات المنطقة كالشرق الأوسط سيما في العراق وسوريا و...يكمن في تغيير النظام الإيراني الذي كان يلعب لحد الآن كعراب للإرهاب في العالم والتهديد الرئيس ضد المنطقة والعالم بالذات وهذا متطابق تماما مع استراتيجية المقاومة الإيرانية للقضاء على هذا النظام.
وتم يوم الثلاثاء 25/تموز-يوليو2017توقيع اللائحة القانونية لفرض عقوبات جديدة على نظام الملالي حول انتهاك حقوق الإنسان وإنتاج الصواريخ البالستية وإدراج فيلق الحرس في قائمة الإرهاب والذي تم إقراره من قبل مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين بأغلبية ساحقة للنواب تم توقيعه بالتالي من قبل الرئيس دونالد ترامب وهذا يعتبر بشارة لشروع نهاية نظام الملالي كما قوبل بترحاب من قبل الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية.
هذا وقدرت السيدة مريم رجوي في هذا اللقاء جهود أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي البارزين سيما السيناتور بلانت من أجل حماية أعضاء مجاهدي خلق الإيرانية في أشرف وليبرتي والنشاطات الدؤوبة لنقل السكان بصورة آمنة إلى آلبانيا وكذلك مواقفهم الصارمة بوجه النظام الإيراني وبالأحرى إدراج قوات الحرس التابع لنظام ولاية الفقيه في قائمة المنظمات الإرهابية وإقرار العقوبات الجديدة ضد الحرس الإيراني وأزلام النظام بسبب انتهاكاتهم لحقوق الإنسان ومشاريعهم الصاروخية وتصدير الإرهاب.
نعم ، لقد تقرب المجتمع العالمي حالياً إلى هذه الحقيقة أن تغيير النظام الإيراني ضرورة ملحة لا يمكن التغاضي عنها ويرى أنه ولتغيير هذا النظام هناك بديل ديمقراطي ذات مصداقية، وخلافاً لتخرصات نظام الملالي من خلال لوبياته حيث يوحون فكأنما أي تغيير في هذا النظام يعني نشوب الحرب وزعزعة الأمن في المنطقة .. لكن إن هذا التغيير وقبل كل شيئ لا يحصل إلا بعد الاعتراف بالمقاومة الإيرانية كما وقد سبق أن دعت وأكدت مراراً وتكراراً طيلة السنوات الأخيرة عليها السيدة مريم رجوي تحت عنوان ”الحل الثالث “( يعني لا الاسترضاء مع النظام الإيراني ولا الحرب) .
كما أكدت السيدة مريم رجوي في هذا اللقاء ضرورة طرد قوات الحرس والميليشيات العميلة لهذا النظام من سوريا والعراق وسائر بلدان المنطقة واتخاذ تدابير عاجلة لمحاسبة هذا النظام بسبب ارتكابه الإعدامات الواسعة سيما مجزرة ضد 30ألفاً من السجناء السياسيين في عام 1988وإجراء تحقيقات مستقلة حول هذه الجريمة ضد الإنسانية وإحالة متورطيها للمثول أمام العدالة وفرض العقوبات الشاملة على أجهزته المصرفية والموارد النفطية لنظام الملالي القمعي .
فعليه يعتبر هذا اللقاء خطوة كبيرة تجاه تحقيق مطاليب الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية حيث سيضاعف تخوفات هذا النظام كما يقود المجتمع العالمي إلى الاعتراف بالبديل الديمقراطي لهذا النظام بأسرع وقت بإذن الله.

Comments

Popular posts from this blog

Iran-Back Hezbollah Controls LebanonTerrorism

Iran-Back Hezbollah Controls LebanonTerrorism 21 February 2018 Iran Focus London, 21 Feb - In recent years, when the US has made statements against Iran-backed Hezbollah, they have often followed this up with support for the Lebanese army and security forces, but it is becoming increasingly clear that there is little, if any, distinction between the Lebanese state and the Iran-backed terrorist group. When US Secretary of State Rex Tillerson arrived in Beirut, last Thursday, Hezbollah had created two new problems with Israel: a southern border wall and the debates over oil and gas extraction. This caused Tillerson to make the US position on Hezbollah very clear. Hezbollah is a terrorist organisation with no difference between its military and political wings. He advised that Hezbollah and Iran were creating tensions in the region in order to destabilise the Middle East. Iran seeks the destruction to distract others from its own problems, both domestic and international. It not only ta...
Iran-Backed Hezbollah Accuses Saudi Arabia of Arresting Lebanon Prime Minister10 November 2017 Iran Focus London, 10 Nov - The Secretary-General of the Iran-backed Hezbollah terrorist group is blaming Saudi Arabia for the shock resignation of Lebanese Prime Minister Saad al-Hariri this weekend with no actual evidence to back up his claims. Hassan Nasrallah claimed that Hariri has been arrested in Riyadh, even claiming to be seriously worried about Hariri’s safety and calling upon Saudi Arabia to “give us back our prime minister”. This is, of course, designed to detract attention from the reasons that Hariri actually gave for his resignation in a speech on Saturday from Saudi Arabia. Hariri said that he feared that the Iranian Regime and Hezbollah were going to assassinate him, as they did to his father in 2005, when under the orders of Mustafa Badr al-Din.

بعد جهد جهيد

دنيا الوطن 13/8/2017 بقلم: أمل علاوي طوال الاعوام الماضية حاول نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بصورة و أخرى تجاهل نشاطات و تحرکات المقاومة الايرانية في وسائل إعلامها و التصدي لها بطرق سرية يطغى عليها الطابع الاستخباري التجسسي، لکن التقدم الکبير الذي أحرزته المقاومة الايرانية خلال الاعوام الاخيرة بشکل خاص و الانتصارات و المکاسب السياسية الباهرة التي حققتها، ولاسيما إنفتاح العالمين العربي و الاسلامي عليها بعد أن نجحت في کسر کافة الحواجز التي وضعتها طهران أمامها، فإن الاخيرة لم تجد من مناص من الاعتراف العلني بنشاطات و تحرکات المقاومة الايرانية و التصدي لها بصورة مکشوفة. التجمعات السنوية العامة للمقاومة الايرانية و التي صارت بمثابة کابوس لطهران خصوصا وإنها صارت بمثابة أکبر تجمع سياسي ـ فکري إيراني ـ إقليمي ـ دولي يتناول الاوضاع في إيران عن کثب و يسلط الاضواء على الجرائم و المجازر و الانتهاکات التي يرتکبها النظام الايراني ضد الشعب الايراني و کذلك يتناول قضية تصدير التطرف الديني و الارهاب لدول المنطقة و التدخل في شٶونها، ويکشف کذب و زيف الشعارات التي يتمشدق بها هذا النظام فيما يتعلق ...