Skip to main content

الارهاب والتطرف الديني التابع و المتبوع..الحشد الشعبي و الحرس الثوري

 منى سالم الجبوري
كتابات - منى سالم الجبوري: أثير مٶخرا موضوع قيام ميليشيات الحشد الشعبي بتجنيد أطفال بغية زجهم في المعارك، وهو کما معروف أمر يتعارض مع القوانين و الاعراف الدولية و يعتبر إنتهاکا صريحا لمبادئ حقوق الانسان،

والذي يثير السخرية هو إن ميليشيات الحشد الشعبي لم تنف ذلك بل و أکدته من خلال مصادر لها بالقول أن الهدف من ذلك هو تدريب الاطفال للدفاع عن أنفسهم و مناطقهم، والذي يلفت الانتباه أکثر هو إنه وفي الوقت الذي ترتفع فيه أصوات مطالبة بحل ميليشيات الحشد الشعبي فإن الاخيرة تقدم على هکذا خطوة مرفوضة تغتال براءة الاطفال و تصادر عالمهم الخاص بهم.

تجنيد الاطفال، وإن قد يبادر البعض للقول من إنه من ضمن ممارسات داعش، لکن ومع إتفاقنا مع صحة إنه من ضمن ممارسات داعش، لکن يجب الأشارة الى إن الحرس الثوري الايراني قد سبق الجميع في ظاهرة تجنيد الاطفال عندما تم إثارة هذا الموضوع قبل أکثر من سنة بعد أن کشفت عنه المقاومة الايرانية و طالبت المجتمع الدولي بالعمل للوقوف ضد هذه الظاهرة اللاإنسانية، وکما نعرف فإن الحرس الثوري بمثابة القائد العسکري و المنظر العقائدي لميليشيات الحشد الشعبي، وإنه يتلقى کافة أوامره في مختلف الجوانب من الحرس الثوري، ولهذا فإن الذي أوحى لهذه الميليشيات بإغتيال براءة أطفال العراق، هو الحرس الثوري الذي يستند على أفکار و رٶى دينية متطرفة إذ أن هذا الحرس مثلا، يٶمن بتزويج الطفلات وان ظاهرة تزويج الطفلات العراقية التي أخذت بالانتشار خلال الاعوام الاخيرة إنما کانت بسبب الميليشيات الشيعية التابعة للحرس الثوري و التي تقوم بإستنساخ کافة أساليب و ممارسات و تصرفات”سيد‌ه” و يقوم بسحبها على الواقع العراقي.


مشکلة العراق الاساسية ليست مع ميليشيات الحشد الشعبي کما يسعى البعض للإيحاء بها، وانما مع نفوذ نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و هيمنته في العراق، فهذا النظام يکاد أن يعبث بکل صغيرة و کبيرة في العراق وإن أغلب الممارسات الدخيلـة و الغريبة على العراق، إنما دخلت بسبب من الحرس الثوري و الافکار و الرٶى الدينية المتطرفة التي يحملها، ومن هنا فإننا نعود مرة أخرى للتأکيد حلى أهم و أکبر مشکلة يعاني منها العراق وهي نفوذ و هيمنة طهران في العراق و الذي أساس و رمز بلاء هذا البلد و شعبه.
ميليشيات الحشد الشعبي التي هي بمثابة تابع للحرس الثوري الايراني و منفذ لأوامره و مخططاته، لم يعد هناك من شك بأنها تقوم بإستنساخ تجربة الحرس الثوري سيئة الصيت في العراق تمهيدا للإعلان فيما بعد عن الجمهورية الاسلامية العراقية الذيلية التابعة لجمهورية الدجل و الشعوذة في طهران!

Comments

Popular posts from this blog

Iran-Back Hezbollah Controls LebanonTerrorism

Iran-Back Hezbollah Controls LebanonTerrorism 21 February 2018 Iran Focus London, 21 Feb - In recent years, when the US has made statements against Iran-backed Hezbollah, they have often followed this up with support for the Lebanese army and security forces, but it is becoming increasingly clear that there is little, if any, distinction between the Lebanese state and the Iran-backed terrorist group. When US Secretary of State Rex Tillerson arrived in Beirut, last Thursday, Hezbollah had created two new problems with Israel: a southern border wall and the debates over oil and gas extraction. This caused Tillerson to make the US position on Hezbollah very clear. Hezbollah is a terrorist organisation with no difference between its military and political wings. He advised that Hezbollah and Iran were creating tensions in the region in order to destabilise the Middle East. Iran seeks the destruction to distract others from its own problems, both domestic and international. It not only ta...
Iran-Backed Hezbollah Accuses Saudi Arabia of Arresting Lebanon Prime Minister10 November 2017 Iran Focus London, 10 Nov - The Secretary-General of the Iran-backed Hezbollah terrorist group is blaming Saudi Arabia for the shock resignation of Lebanese Prime Minister Saad al-Hariri this weekend with no actual evidence to back up his claims. Hassan Nasrallah claimed that Hariri has been arrested in Riyadh, even claiming to be seriously worried about Hariri’s safety and calling upon Saudi Arabia to “give us back our prime minister”. This is, of course, designed to detract attention from the reasons that Hariri actually gave for his resignation in a speech on Saturday from Saudi Arabia. Hariri said that he feared that the Iranian Regime and Hezbollah were going to assassinate him, as they did to his father in 2005, when under the orders of Mustafa Badr al-Din.

بعد جهد جهيد

دنيا الوطن 13/8/2017 بقلم: أمل علاوي طوال الاعوام الماضية حاول نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بصورة و أخرى تجاهل نشاطات و تحرکات المقاومة الايرانية في وسائل إعلامها و التصدي لها بطرق سرية يطغى عليها الطابع الاستخباري التجسسي، لکن التقدم الکبير الذي أحرزته المقاومة الايرانية خلال الاعوام الاخيرة بشکل خاص و الانتصارات و المکاسب السياسية الباهرة التي حققتها، ولاسيما إنفتاح العالمين العربي و الاسلامي عليها بعد أن نجحت في کسر کافة الحواجز التي وضعتها طهران أمامها، فإن الاخيرة لم تجد من مناص من الاعتراف العلني بنشاطات و تحرکات المقاومة الايرانية و التصدي لها بصورة مکشوفة. التجمعات السنوية العامة للمقاومة الايرانية و التي صارت بمثابة کابوس لطهران خصوصا وإنها صارت بمثابة أکبر تجمع سياسي ـ فکري إيراني ـ إقليمي ـ دولي يتناول الاوضاع في إيران عن کثب و يسلط الاضواء على الجرائم و المجازر و الانتهاکات التي يرتکبها النظام الايراني ضد الشعب الايراني و کذلك يتناول قضية تصدير التطرف الديني و الارهاب لدول المنطقة و التدخل في شٶونها، ويکشف کذب و زيف الشعارات التي يتمشدق بها هذا النظام فيما يتعلق ...