Skip to main content

الخوف وحَّدهما.. القلق من نفوذ النظام الإيراني يدفع السعودية والعراق نحو التقارب

16/8/2017
كان اجتماعاً غير معتاد.. رجل دين شيعي عراقي يعادي الولايات المتحدة صراحةً يجلس في قصر ويحتسي العصير بدعوة من ولي عهد المملكة العربية السعودية، أهم حليف لواشنطن في الشرق الأوسط.
وبعيداً عن كل التعقيدات، فإن دوافع الاجتماع، الذي تم في 30 يوليو/تموز بمدينة جدة بين رجل الدين مقتدى الصدر وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مركَّبة وتتمحور حول مصلحة مشتركة في التصدي للنفوذ الإيراني بالعراق.
وبالنسبة للصدر، الذي لديه قاعدة كبيرة من الأنصار بين الفقراء في بغداد والمدن الجنوبية بالعراق- كان الاجتماع جزءاً من مساعي تعزيز صورته العربية والقومية قبل انتخابات يواجه فيها خصوماً شيعة مقربين من إيران.
تحالفات مع زعماء شيعة أما بالنسبة لولي العهد السعودي، فقد كان الاجتماع والمحادثات مع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في يونيو/حزيران الماضي، محاولةً لبناء تحالفات مع زعماء شيعة عراقيين؛ بهدف تحجيم نفوذ إيران.
وقال المحلل المقيم ببغداد أحمد يونس: 'زيارة الصدر إلى السعودية تمثل خطوة جريئة في السياسة التي يتبعها، الغرض منها إيصال رسالة إلى الدول الإقليمية السنّية المتنفذة، مفادها أنه ليست كل المجاميع الشيعية تحمل علامة (صنع في إيران)'.
واكتسبت هذه السياسة أهمية أكبر بعد طرد تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) من شمال العراق، الأمر الذي أتاح للساسة مجالاً للتركيز على القضايا الداخلية قبل انتخابات المحافظات في سبتمبر/أيلول، والانتخابات البرلمانية العام المقبل.
وقال علي خضيري، الذي كان مساعداً خاصاً لـ5 سفراء أميركيين في العراق: 'هذا تحرك تكتيكي واستراتيجي من الصدر. يريد أن يضع السعوديين في مواجهة الإيرانيين؛ سعياً للحصول على الأموال والحماية الدبلوماسية'.

Comments

Popular posts from this blog

The MEK's Religious BeliefsJubin Katiraie

The MEK's Religious BeliefsJubin Katiraie Blog 18 February 2018 The People's Mojahedin Organization of Iran (PMOI/MEK) is a political group dedicated to bringing freedom and democracy to Iran. They derive their political beliefs from a modern and tolerant version of Islam that is fully compatible with modern society – the exact opposite of the ruling mullahs’ Sharia Law, which is intolerant, extremist, genocidal, non-democratic, and misogynist – and the MEK believe that their interpretation is the true meaning of Islam. In 1982, MEK leader Massoud Rajavi, said: “The Islam we want is nationalistic, democratic, progressive, and not opposed to science or civilization. We believe there is no contradiction between modern science and true Islam, and we believe that in Islam there must be no compulsion or dictatorship.” This combination of tolerant religion and politics means that the MEK enjoys broad public support amongst the Iranian people and people all over the world, but it is...

European MP Ties to Islamic Republic of Iran Saturday

European MP Ties to Islamic Republic of Iran Saturday, 03 March 2018 08:29 Ana Gomes, MEP and Josef Weidenholzer By David N. Neumann After lashing out against opponents of the Islamic Republic of Iran in several parliamentary debates, a member of the European Parliament has admitted to doing the bidding of Tehran. In a meeting in Brussels, Portuguese socialist MEP Ana Gomes acknowledged that she had been instructed in Tehran to bash the Iranian opposition. “I met with relatives of the victims of a terrorist organisation called MEK,” she said on her visit to Tehran in a meeting of the European Parliament’s Foreign Affairs Committee on 22 February 2018. After making a number of allegations about the Iranian opposition movement PMOI or MEK, she added: “We cannot continue to allow some members of this parliament, possibly out of naiveté, to continue to abet some of the members of this organization.” Her claims are particularly surprising, given that competent European and American court...

بعد جهد جهيد

دنيا الوطن 13/8/2017 بقلم: أمل علاوي طوال الاعوام الماضية حاول نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بصورة و أخرى تجاهل نشاطات و تحرکات المقاومة الايرانية في وسائل إعلامها و التصدي لها بطرق سرية يطغى عليها الطابع الاستخباري التجسسي، لکن التقدم الکبير الذي أحرزته المقاومة الايرانية خلال الاعوام الاخيرة بشکل خاص و الانتصارات و المکاسب السياسية الباهرة التي حققتها، ولاسيما إنفتاح العالمين العربي و الاسلامي عليها بعد أن نجحت في کسر کافة الحواجز التي وضعتها طهران أمامها، فإن الاخيرة لم تجد من مناص من الاعتراف العلني بنشاطات و تحرکات المقاومة الايرانية و التصدي لها بصورة مکشوفة. التجمعات السنوية العامة للمقاومة الايرانية و التي صارت بمثابة کابوس لطهران خصوصا وإنها صارت بمثابة أکبر تجمع سياسي ـ فکري إيراني ـ إقليمي ـ دولي يتناول الاوضاع في إيران عن کثب و يسلط الاضواء على الجرائم و المجازر و الانتهاکات التي يرتکبها النظام الايراني ضد الشعب الايراني و کذلك يتناول قضية تصدير التطرف الديني و الارهاب لدول المنطقة و التدخل في شٶونها، ويکشف کذب و زيف الشعارات التي يتمشدق بها هذا النظام فيما يتعلق ...