Skip to main content

التغيير في إيران مطلب عربي ـ إسلامي

سهى مازن القيسي
مثلما إجتاحت الفرحة الغامرة الشعوب العربية و الاسلامية بسقوط نظام الشاه  على أساس إن التغيير الذي حصل في إيران سيکون في صالح العرب و المسلمين، فإننا نجد اليوم حالة من الحزن المفعم بالسخط و الغضب تعتري نفس هذه الشعوب على الدور الذي يقوم به نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و الذي يخدم أعداء العرب و المسلمين قبل أي شئ.
مزاعم تإييد و مساندة القضية الفلسطينية و دعم الشعوب العربية و الاسلامية و الوقوف بصفها في خندق واحد من جانب نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، تبددت و تلاشت کفقاعات مع الاحداث و التطورات التي رافقت تنفيذ هذا النظام لمخططاته المختلفة من أجل تحقيق أهدافا و غايات مرسومة حيث تبين بأن هذا النظام يبذل کل مابوسعه من أجل تحقيق مشروعه الکبير بإقامة إمبراطورية دينية مترامية الاطراف على حساب العالمين العربي و الاسلامي،

 وقد ظهر جليا بأن کل ما قد سبق وأن أکدته و حذرت منه المقاومة الايرانية و دعت البلدان العربية و الاسلامية لمواجهته بخصوص نوايا هذا النظام، قد ظهرت مصداقيته بکل جلاء، والاخطر من ذلك. إن هذا النظام ومن أجل تنفيذ و تحقيق مشروعه لابد له من التلاعب بأوضاع دول المنطقة و تجييرها بما يتفق و هذا المشروع، وقد کان ما حدث في اليمن و العراق و سوريا و لبنان، أدلة دامغة بهذا الصدد خصوصا وإن الاحزاب و الميليشيات التابعة لإيران في هذه البلدان تواظب و بکل مافي وسعها في سبيل سيطرتها على مقاليد الامور و جعل بلدانها خاضعة لما يصدر لها من أوامر من طهران.
اليوم، وبعد أن وصلت الاوضاع في المنطقة برمتها الى مفترق بالغ الخطورة و ظهر هذا النظام على حقيقته، فإن معظم شعوب و دول المنطقة و الدول الاسلامية، صارت على قناعة کاملة من إن خطورة النظام الايراني قد تجاوزت کل الحدود و صارت هناك أکثر من ضرورة للعمل من أجل مواجهته و عدم ترك الحبل له على الجرار، ولاغرو من إن الدعوة التي أطلقتها زعيمة المقاومة الايرانية، السيدة مريم رجوي، لطرد النظام الايراني من بلدان المنطقة و وضع الحرس الثوري ضمن قائمة المنظمات الارهابية، قد جاءت أکثر من مناسبة و في وقتها، خصوصا وإنها تزامنت مع تصاعد التوجس و القلق الدولي من دور النظام الايراني في إيران و المنطقة و العالم، وإن طرد النظام الايراني من دول المنطقة و وضع الحرس الثوري ضمن قائمة المنظمات الارهابية، يعني بالضرورة سلب هذا النظام کل أسباب قوته و تحرکه و نشاطه، والاهم من ذلك إن تنفيذ هذه الدعوة تجعل و تدفع النظام للإنکفاء على نفسه و تجعله في أضعف حالاته بحيث لايبقى له مجال إلا السقوط الحتمي، وإن سقوطه مثلما هو يخدم الشعب الايراني و يزيح عنه کابوس مرعب فإنه أيضا سيصب في مصلحة العالمين العربي و الاسلامي، ومن هنا فإن التجمع السنوي الضخم للمقاومة الايرانية و الذي سيقام في باريس في الاول من تموز القادم، مطلوب من الدول العربية و الاسلامية أن تدعمه و تضع صوتها الى جانب صوت الشعب الايراني و المقاومة الايرانية المطالب بطرد النظام النظام الايراني من بلدان المنطقة و إسقاطه حيث إن ذلك سيخدم حتما السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم.

Comments

Popular posts from this blog

Iran-Back Hezbollah Controls LebanonTerrorism

Iran-Back Hezbollah Controls LebanonTerrorism 21 February 2018 Iran Focus London, 21 Feb - In recent years, when the US has made statements against Iran-backed Hezbollah, they have often followed this up with support for the Lebanese army and security forces, but it is becoming increasingly clear that there is little, if any, distinction between the Lebanese state and the Iran-backed terrorist group. When US Secretary of State Rex Tillerson arrived in Beirut, last Thursday, Hezbollah had created two new problems with Israel: a southern border wall and the debates over oil and gas extraction. This caused Tillerson to make the US position on Hezbollah very clear. Hezbollah is a terrorist organisation with no difference between its military and political wings. He advised that Hezbollah and Iran were creating tensions in the region in order to destabilise the Middle East. Iran seeks the destruction to distract others from its own problems, both domestic and international. It not only ta...
Iran-Backed Hezbollah Accuses Saudi Arabia of Arresting Lebanon Prime Minister10 November 2017 Iran Focus London, 10 Nov - The Secretary-General of the Iran-backed Hezbollah terrorist group is blaming Saudi Arabia for the shock resignation of Lebanese Prime Minister Saad al-Hariri this weekend with no actual evidence to back up his claims. Hassan Nasrallah claimed that Hariri has been arrested in Riyadh, even claiming to be seriously worried about Hariri’s safety and calling upon Saudi Arabia to “give us back our prime minister”. This is, of course, designed to detract attention from the reasons that Hariri actually gave for his resignation in a speech on Saturday from Saudi Arabia. Hariri said that he feared that the Iranian Regime and Hezbollah were going to assassinate him, as they did to his father in 2005, when under the orders of Mustafa Badr al-Din.

بعد جهد جهيد

دنيا الوطن 13/8/2017 بقلم: أمل علاوي طوال الاعوام الماضية حاول نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بصورة و أخرى تجاهل نشاطات و تحرکات المقاومة الايرانية في وسائل إعلامها و التصدي لها بطرق سرية يطغى عليها الطابع الاستخباري التجسسي، لکن التقدم الکبير الذي أحرزته المقاومة الايرانية خلال الاعوام الاخيرة بشکل خاص و الانتصارات و المکاسب السياسية الباهرة التي حققتها، ولاسيما إنفتاح العالمين العربي و الاسلامي عليها بعد أن نجحت في کسر کافة الحواجز التي وضعتها طهران أمامها، فإن الاخيرة لم تجد من مناص من الاعتراف العلني بنشاطات و تحرکات المقاومة الايرانية و التصدي لها بصورة مکشوفة. التجمعات السنوية العامة للمقاومة الايرانية و التي صارت بمثابة کابوس لطهران خصوصا وإنها صارت بمثابة أکبر تجمع سياسي ـ فکري إيراني ـ إقليمي ـ دولي يتناول الاوضاع في إيران عن کثب و يسلط الاضواء على الجرائم و المجازر و الانتهاکات التي يرتکبها النظام الايراني ضد الشعب الايراني و کذلك يتناول قضية تصدير التطرف الديني و الارهاب لدول المنطقة و التدخل في شٶونها، ويکشف کذب و زيف الشعارات التي يتمشدق بها هذا النظام فيما يتعلق ...