18/6/2017
صافي الياسري
المتحركات على الارض تنبىء ان هذا العام سيكون العام الاقرب لاسقاط نظام الملالي فشعار نريد اسقاط النظام لم يعد حكرا على المقاومة الايرانية والشعب الايراني ولا الجهات الشعبية والرسمية العربية التي سنشاهد حراكها وطروحاتها في المؤتمر الشعبي الذي ستعقده المقاومة الايرانية بباريس في الاول من تموز المقبل متوقعين ارتفاعا في نبرة الحديث العربي الى جاني المقاومة الايرانية ،بل تعدى كل اولئك الى صعيد العالمية وفي هذا المقال حديث حول رافعي هذا الشعار استعدادا للمؤتمر الاكبر .
في تقرير للمقاومة الايرانية من داخل ايران - ان: أنصار المقاومة الإيرانية كثفوا نشاطاتهم داخل المدن الإيرانية ليلًا ونهارًا دعمًا للاجتماع السنوي الكبير للمقاومة الإيرانية المزمع عقده في الأول يوليو 2017 في باريس تجديدا للعهد مع المقاومة و تخليدًا لذكرى الشهداء والسجناء السياسيين والذي سيجتمع فيه أكثر من 100ألف من الجالية الإيرانية كما حدث في الاعوام السابقة ومئات من الشخصيات السياسية والدينية من جميع أرجاء العالم.
من جانبه أصدر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بيانًا بمناسبة اقتراب موعد المؤتمر السنوي للمقاومة، جاء فيه :'بعد أسبوعين من خيبة أمله في هندسة مسرحية الإنتخابات، أبدى خامنئي خوفه الشديد من تصاعد شعار «لا للجلاد ولا للمخادع، صوتي هو إسقاط النظام» وانتشار حركة المقاضاة من أجل دماء شهداء مجزرة العام 1988 بين صفوف المواطنين وقال يوم 4 يونيو: «أوصي اولئك الذين هم أهل الفكر والتأمل ويحكمون على عقد الثمانينات بأن لا يستبدلوا مكانة الشهيد بالجلاد». وفي أعقاب هذه التصريحات، عمد نظام الملالي الى مزيد من التدابير القمعية لمواجهة الاحتجاجات الشعبية .
ويقوم أنصار منظمة ' مجاهدي خلق ' بإلصاق صور زعيم المقاومة الإيرانية مسعود رجوي ورئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية مريم رجوي في كبريات المدن الإيرانية ومنها طهران وإصفهان وكرمانشاه ومشهد وكرج والأهواز ورفسنجان وكرمان حيث اكتظت الساحات والمرافق السياحية والجدران بالشعارات و اللافتات: تحية لمسعود رجوي قائد المقاومة الإيرانية ليعرف العالم - إن مسعود قائدنا'.
كما أوردت الملصقات مقتطفات من مشروع الرئيسة مريم رجوي حول برنامج المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لمستقبل إيران وكذلك عبارات مثل ” يجب محاكمة قتلة مجزرة عام 1988 “ و ” إلى الأمام نحو ايران حرة مع مشروع مريم رجوي “ و” إيران الحرة مع مريم رجوي الموت لخامنئي“و” رئيس جمهوريتنا مريم رجوي“ و ” ليطلق سراح السجين السياسي“.
يذكر أن عشرات الآلاف من أبناء الجاليات الإيرانيه سيتوافدون من مختلف أرجاء العالم إلى المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية في باريس، وهذا التجمع الحاشد الذي يمثّل أبناء الشعب الإيراني بكافة أعراقه وأجناسه وأديانه ليطالبوا بإسقاط النظام الحاكم في إيران وإحلال الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، والسلام والاستقرار في المنطقة والأخوة مع الجيران.
ويمثل هذا التجمع الضخم الصوت الحقيقي للشعب الإيراني. صوت البديل الديمقراطي الذي ينظر إلى إيران ومختلف مكوّنات الشعب برؤية متسامحة وبالمساواة بين الجنسين واحترام حقوق جميع الأقليات القومية والدينية كمواطن متساو. و'إيران ديمقراطية خالية من النووي تبحث عن الصداقة مع بقية العالم.'
في غضون ذلك أعرب خامنئي يوم 13 يونيو في خطابه مع قادة النظام عن خوفه من حملة الشباب المجاهدين والمناضلين في مواقع التواصل الاجتماعي وقال: « ان كمّا هائلا من القضایا المناهضة للقیم والقضایا الصحیحة والخاطئة والمعلومات الخاطئة وغير الصحيحة والمعلومات المضرة تنهال على اذهان مستخدمي الانترنت. لماذا يجب أن نسمح بحصول هكذا حوادث؟ لماذا يجب أن نسمح بترويج ما هو خلاف لقيمنا عبر اولئك الذين يريدون السوء لنا؟» كما شدد خامنئي على دور قوات الحرس والبسيج في كل مناحي حياة الناس وقال: « يجب أن نولي أهمية للاقتدار العسكري والأمني ونقوّيه بشكل يومي».
وتعزيزا لهتاف الرئيسة رجوي – نريد اسقاط النظام – بدأت في اميركا حملة ترويج لهذا الشعار فقد أعلن السيناتور الجمهوري البارز، ورئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي، جون ماكين، أنه 'حان وقت تغيير النظام في #إيران من أجل تحقيق تطلعات الشعب الإيراني'، مندداً بتدخلات نظام طهران ودعمه للإرهاب في المنطقة.
كما اعتبر أن 'إقامة إيران ممراً يمتد من طهران إلى لبنان أمر خطير'، منتقداً إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك #أوباما، في تعاملها مع النظام الإيراني بالقول: 'لقد فشلت إدارة أوباما في الدفاع عن الديمقراطية والحرية'.
ولفت السيناتور الجمهوري إلى أن 'الإدارة الأميركية الجديدة ستعمل مع الجميع في هذا الصدد'، في إشارة إلى إنتهاج الإدارة الأميركية الجديدة أسلوباً جديداً مع إيران.
وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من إعلان وزير الخارجية الأميركي، ريكس #تيلرسون، حول أن 'سياسة #أميركا تجاه إيران تركز على دعم القوى الداخلية من أجل إيجاد تغيير سلمي للسلطة في هذا البلد'.
وهو ذات المبدأ الذي قالت به الرئيسة رجوي في ما عرف بالحل الثالث .
وأكد تيلرسون في كلمة أمام الكونغرس، الأربعاء الماضي بالقول، إن 'سياستنا تجاه إيران هي الحد من هيمنة هذا البلد في منطقة الشرق الأوسط'.
ورحب وزير الخارجية الأميركي بمشروع العقوبات 'غير النووية' الذي فرضه #الكونغرس لتشديد العقوبات على طهران بسبب استمرار دعمها للإرهاب وبرنامجها الصاروخي المثير للجدل وانتهاكاتها لحقوق الإنسان.
نحن في شديد لهفتنا لنطالع وقائع المؤتمر الشعبي الكبير بباريس في الاول من تموز الذي لم تعد تفصلنا عنه سوى ايام قلائل .
Comments
Post a Comment