أجرت فضائية المقاومة الايرانية كالمعتاد حوارها الاسبوعي مع محمد علي توحيدي رئيس لجنة الاصدارات في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية حول مستجدات الموقف على الصعيد الداخلي الايراني والمقاومة الايرانية.
وردا على سؤال طرحه مقدم البرنامج على رئيس لجنة الاصدارات في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بخصوص نشاطات المواطنين وأنصار المقاومة داخل ايران وخارجها لاقامة المؤتمر السنوي العام للمقاومة الايرانية من جهة وتعاظم الصراعات والأزمات داخل النظام من جهة أخرى وتراجع خامنئي عن أمره «بالرمي الحر»، أجاب محمد علي توحيدي قائلا: ان المؤتمر السنوي العام للمقاومة الايرانية ونشاطات المواطنين وأنصار المقاومة لهذا الحدث العظيم من جهة ووضع النظام المتأزم من جهة أخرى هما وجهان لعملة واحدة من حقيقة قائمة. فمن جهة نرى صلابة وتقدما وجهودا في صفوف المقاومة ومن جهة أخرى نرى أزمات وتشتتا وانشقاقا في نظام الملالي مما يدل على اصطفاف حقيقي. وقد برز هذا الاصطفاف خلال الأيام والأسابيع الماضية بشكل كبير.
بخصوص الأزمة داخل النظام فان خامنئي وفي صلاة عيد الفطر ، أبدى نوعا من التراجع عن أمره بالرمي الحر، وفي الحقيقة ان هذا التراجع والمحاولة للملمة أمره بالرمي الحر، جاء خوفا من هذا الاصطفاف. فكان هذا التراجع خوفا من المقاومة وخشية اندلاع وقائع واحتجاجات في الشوارع وانتفاضات شعبية جراء هذه الانشقاقات في القمة، وليس قصده أن يتراجع عن موقفه أمام روحاني وينسحب.. بالطبع كان من الافضل له أن لا تحدث الأزمة بهذه الطريقة ولا تجري مشاهد هذه الفظائع والأزمة في قمة النظام أمام الرأي العام، ولكنه مضطر ولا حيلة له. الواقع أن خامنئي قد أجرى انتخابات وهو بذل كل جهده لتنصيب ملا جلاد لتوحيد آركان نظامه ولكنه قد مني بفشل ذريع في ذلك وارتطم رأسه بصخرة. الهزيمة طبعا جاءت جراء حراك المقاضاة وشعار «لا للجلاد ولا للمخادع» وذلك الاصطفاف الحقيقي في المجتمع. وهذا الواقع يفرض تأثيراته على خامنئي. الولي الفقيه للنظام ولكي يسيطر على الموقف ويلجم عناصره المتنكرين وأفراد حرسه وميليشيات البسيج الذين يصفهم بحراس النظام، مضطر أن يلجم روحاني وبالتالي مضطر الى الرضوخ لهذا الواقع. وفي تحليل نهائي فهذه الأزمة الداخلية والتناقض الداخلي مرتبط بالتضاد بينه وبين خارج النظام. لأن المجتمع الايراني والمقاومة وخلال عام من حراك المقاضاة ورفع شعار «لا للجلاد ولا للمحتال» قد أرق مضاجع الولي الفقيه وأربك نظامه. ونرى يتحدث خامنئي عن الواقع الذي جرى في ثمانينات القرن الماضي [من الاعدامات] ويطلب أن لا يستبدل مكانة الشهيد بالجلاد. كما تلاحظون أن المتحدث باسم جهاز القضاء الملا ايجئي يتحدث عن ذلك ويقول نشعر بأن الوضع أصبح مثل سنوات الثمانينات. نشعر بالخطر. هذه كلها انعكاسات اعلامية للنظام خوفا من اعتلاء حركة المقاضاة وهم يحذرون من أن الوضع خطير ويجب توخي الحيطة والحذر. وردا على سؤال طرحه مقدم البرنامج على رئيس لجنة الاصدارات في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بخصوص نشاطات المواطنين وأنصار المقاومة داخل ايران وخارجها لاقامة المؤتمر السنوي العام للمقاومة الايرانية من جهة وتعاظم الصراعات والأزمات داخل النظام من جهة أخرى وتراجع خامنئي عن أمره «بالرمي الحر»، أجاب محمد علي توحيدي قائلا: ان المؤتمر السنوي العام للمقاومة الايرانية ونشاطات المواطنين وأنصار المقاومة لهذا الحدث العظيم من جهة ووضع النظام المتأزم من جهة أخرى هما وجهان لعملة واحدة من حقيقة قائمة. فمن جهة نرى صلابة وتقدما وجهودا في صفوف المقاومة ومن جهة أخرى نرى أزمات وتشتتا وانشقاقا في نظام الملالي مما يدل على اصطفاف حقيقي. وقد برز هذا الاصطفاف خلال الأيام والأسابيع الماضية بشكل كبير.
وفيما يخص سؤال آخر حول ما يفعله الجناح المنافس ردا على هذا الهجوم والمواقف المزدوجة التي يتخذها روحاني، فهل يريد تبريد الوضع أم لا؟ أجاب توحيدي قائلا: ان رأس حبل التوتر بيد خامنئي الذي يرخيه أو يشده. وفي واقع الأمر خامنئي هو من يهاجم. ونرى خلال هذه المدة التي مضت من الانتخابات، وخرج روحاني من صناديق مسرحية النظام، كيف يواصل خامنئي هجماته على روحاني ويستخف به. كما يحاول روحاني من جهته أن لا يكون الوضع هكذا. ولكن خامنئي هو العنصر المهاجم الذي يريد أن يفرض اخضاعه له. ومن اللافت أن روحاني مضطر حتى آب المقبل حيث يتم تأييده من قبل خامنئي رسميا الى الخضوع له. وهذا من سخرية هذا النظام والمنظومة الانتخابية لهذا النظام أنه في حال عدم تأييده من قبل خامنئي فمصيره يصبح معلقا ويتعامل جناح خامنئي معه الآن كأن حاله معلقا في الهواء. الواقع أن روحاني لا فائدة لدى خامنئي حتى يدين له الشكر. من جهة أخرى يضطر خامنئي أن يجعله خاضعا له وروحاني يرضخ لذلك كونه رجل هذا النظام وقبل كل شيء يحسب حساب النظام وهو مضطر كونه التزم عمليا وقلبيا لولاية الفقيه.
ولكن ما هي القضية الحقيقية؟ وأن ينبض قلب السياسة في ايران؟ وما هو الاصطفاف السياسي؟ الواقع أن الاصطفاف السياسي هو بين المقاومة التي تصمد قرابة 40 عاما أمام الديكتاتورية الوحشية وهمجية الملالي وبين النظام. وأن هذه المقاومة فرضت نفسها على المشهد السياسي وعلى النظام وعلى التحولات في المنطقة. وهو الحل الحقيقي والبديل الواقعي لهذا النظام. ان المؤتمر السنوي العام للمقاومة الايرانية يظهر للعالم والشعب هذه الحقيقة. وكل مكونات المقاومة تشارك فيه. بداء من السجناء السياسيين من غياهب سجون الملالي ومعتقلات التعذيب في حكم الملالي حيث يوجهون رسائلهم والى من ينامون في الكراتين والعتالين الكادحين في كردستان واولئك المحتجين في الشوارع يشاركون في هذا المؤتمر. ان صوتهم يرفع في هذا المؤتمر الى العالم. وهذا الحل يتضمن رسالة وهي ضرورة التغيير في ايران بمثابة مفتاح الأزمات والمسائل. حل للارهاب الذي يعصف بالعالم. نعم هذا المؤتمر يحمل معه رسالته. هذه وجوه مختلفة من رسائل مدوية في المؤتمر.
Comments
Post a Comment