:السفیرالأمريكي الأسبق في الأمم المتحدة جون
بولتون
'النظام في طهران ليس مجرد تهديد نووي عسكري، وليس مجرد تهديد إرهابي، بل هو تهديد تقليدي للجميع في المنطقة، ممّن يريدون ببساطة العيش بسلام وأمن. لقد فشل النظام دولياً، لقد فشل داخلياً في الاقتصاد والسياسة، وبالفعل إنّ زمن ضعفه ليس إلّا متسارعاً
وكالة سولا پرس - کوثر العزاوي: مد التطرف الديني الشيعي والارهاب الذي يواجه دول المنطقة بشکل خاص و العالم بشکل عام، قد بدأ بعد فترة من سيطرة رجال الدين المتشددين في إيران على مقاليد الامور في إيران بعد أن تمکنوا من مصادرة الثورة و حرفها عن مسارها الانساني التحرري و فرض القيم و الافکار الدينية المتطرفة على الشعب الايراني.
هذا النظام قد شرع بتصدير التطرف الديني و الذي يسميه کذبا و دجلا بتصدير الثورة الى دول المنطقة بعد أن أحکم قبضته على الشعب الايراني بالممارسات القمعية و التعسفية و مصادرة الحريات و الحقوق المختلفة، وإن الافکار و الرٶى الدينية المتطرفة نوعا ما والتي کانت موجودة في نطاق ضيق و ليس بإمکانها تجاوزه و تخطيه، جاء هذا النظام ليکون سندا له و يساعده ليس على تخطي و تجاوز نطاقه الضيق وانما حتى في صيرورته خطرا يهدد الامن الاجتماعي ليس في العراق فقط وانما في المنطقة أيضا.
تمکن هذا النظام من إختراق العديد من دول المنطقة و على رأسها العراق بأفکاره و مبادئه الدينية المتطرفة ذات البعد الطائفي و التي أسست و تٶسس للحقد و الکراهية و سفك الدماء، قد منحه نوعا من الوقاية و الحصانة و جعله في أمان نوعا ما، ذلك إنه وفي الوقت يقوم فيه بنشر نفوذه في بلدان المنطقة و يهدد أمنها الاجتماعي بمنتهى الصلافة، فإن هذه البلدان لم تقم لحد الان بالرد عليه بالمثل و العمل من أجل تحديد و تحجيم دوره وصولا الى إنهائه و القضاء عليه.
نظام الجمهورية الايرانية، الذي قام بتأسيس أحزاب و جماعات و ميليشيات تابعة له و مٶتمرة بأمره حيث تقوم بتنفيذ المهام الموکلة إليها من جانب هذا النظام و التي في خطها العام تتعارض و المصالح العليا لشعوب المنطقة، فإن بلدان المنطقة للأسف البالغ تقوم ولحد هذه اللحظة بتجاهل المجلس الوطني للمقاومة الايرانية و الذي يمثل البديل الجاهز للنظام، هذا المجلس الذي هو في الحقيقة يمثل و يعکس آمال و طموحات الشعب الايراني و لايخضع لهيمنة و نفوذ أية دولة، أثبت عمليا و منذ ثلاثة عقود حسن نواياه تجاه شعوب و دول المنطقة عندما قام بکشف و فضح مخططات النظام الديني القائم في طهران ضدهم ولاسيما من حيث تصدير التطرف الديني و الارهاب إليهم و تحذير هذه الدول من خطورة نفوذ هذا النظام ومن إنه لايقف أبدا عند حد معين وإن ليس هنالك من خيار سوى مواجهته، رغم إن أفضل طريقة و اسلوب لمواجهته و کخطوة عملية تتجلى في الاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية کممثل شرعي للشعب الايراني و فتح مکاتب له في بلدان المنطقة، وإن هذا الاجراء سوف يثبت مدى أهميته و تأثيره بعد مدة قصيرة نسبيا على الاوضاع في داخل إيران و على النظام الاستبدادي القائم ذاته، وإن مٶشرات الاحداث و التطورات و مسارها تٶکد بصورة أو بأخرى من إن إيران صارت تسير على سکة التغيير الذي لم يعد له من مناص، وإن قوى المستقبل التي باتت تبرز و في طريقها لأخذ زمام المبادرة في إيران، هي التي يجب التعويل عليها وليس على النظام الحالي الذي في طريقه أن يصير شيئا من الماضي، وقد صدقت زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي عندما طالبت دول العالم: :" ألا يراهنوا على إيران الملالي لأن الملالي باتوا من الماضي. إني أدعوهم أن يراهنوا على قوى المستقبل، على إيران التي لن تكون سبب الأزمات بل تكون عامل الاستقرار في المنطقة.".
کوثر العزاوي
Comments
Post a Comment