Skip to main content
ماذا يحمل روحاني في جعبته للجزائر؟ انشأ بتاريخ: 16 شباط/فبراير 2017
نجيب قاسم: 
سئلة تطرح نفسها على القارئ وهو يتابع الأخبار التي تحمل في ثناياها نية الرئيس الإيراني زيارة ارض الشهداء ومعقل الأحرار في الجزائر.
ماذا يحمل روحاني في جعبته مغايراَ لما حمله للعراق وسوريا واليمن السعيد من خراب ودمار وبؤس وشقاء وتشريد للملايين، والسعي لطمس هوية المنطقة وتركيبتها الديموغرافية؟
أم أن طريق القدس التي عرفناها من خلال جغرافيات الملالي تمر عبر حلب والغوطة صارت تمر عبر الجزائر أيضا؟
لما اختار “حسن روحاني” هذا التوقيت لزيارته؟ وهل كانت نشاطات أمير موسوي مقدمة للزيارة؟
هل حصل اختراق إيراني لأجهزة الدولة والعسكر تحديدا ليتجرأ حسن روحاني على هذه الزيارة؟ وهل صارت الجزائر ولاية أخرى يطمح الملالي لضمها إلى دولة ساسان الحديثة؟
وهل سيزور صوامع الصوفية كما يفعل جاسوسه أمير موسوي في الجزائر؟
وهل الاقتصاد الإيراني معافى فجاء إلى الجزائر لينقل إليها تجربته الناجحة عبر صفقة سيارات “صبا” الفاشلة؟؟
للإجابة على هذه الأسئلة علينا أن نراجع التجربة الإيرانية عبر الأقطار العربية التي ادعت إيران أنها صارت جزءا مكملا لها، فنجد أن الموت والدمار والتفرقة والتشرذم صار نصيبا لهذه الأقطار التي عبر إليها الملالي تحت مقولات طائفية مقيتة وكريهة ما كان مجتمعنا يعرفها مطلقا قبل قدوم نظام الغرابيب السود إلى طهران، والتي لا تحمل إلا نذير الشؤم حيثما حلت، نعم لقد حملوا إلينا كل معاني الكراهية ووسائل القتل التي ما كنا نعرفها أبدا.
لقد اعتدنا في أيام القتل في سوريا والعراق على سماع طرق جغرافية يضعها نظام الملالي في طهران، تختلف عما اعتاد عليه الجغرافيون، أو تزودنا به خرائط “جوجل”، ولم يتوصل إليه الفاتح صلاح الدين الأيوبي لحظة فكر بتحرير القدس من الصليبيين، فاتك أن تحرير القدس لا يكون إلا بتدمير حلب والغوطة وحمص ودرعا، فالتحرير لا يتم إلا عبر حلب والغوطة الجميلة فقط، بل يمكن أن يضم الملالي إليهما الجزائر حتى تسهل مهمة التحرير ويكثر الضحايا من العرب السنة في رقاع الأرض، علّ الله يعجل فرج “صاحب الزمان” كما يدعون بقتل السنة سيخرج صاحب الزمان ليحل العدل على الأرض وبطبيعة الحال ستتحرر القدس ساعتها.
أما التوقيت والزمان فلا أرى أنهما مناسبين، فالجزائر على أعتاب انتخابات برلمانية لإحلال هيئة تشريعية جديدة، والرئيس يعاني من مرض نضرع إلى الله عز وجل أن يشافيه ويعافيه ويسدل عليه ثوب الصحة والعافية، وما أخشاه أن النشاطات التي كان يبديها الضابط السابق في الحرس الثوري “أمير موسوي” هو من أوعز لحسن روحاني بالقدوم بزعم انه استطاع الوصول إلى بعض الشخصيات في المؤسسة العسكرية في الجزائر -لا سمح الله- بالإغراءات المادية عله يرجح جانبا في القيادة الجزائرية على آخر، ويعيد إلينا التجربة السورية وما تحمله من قتل وذبح وتشريد، أو أن تكون الزيارة فاتحة مد شيعي يجتاح البلاد ويفتح الباب على مصراعيه للتشيع عبر أوكار المتصوفة التي تلتقي معهم في كثير من المعتقدات والطقوس الخرقاء بعيدا عن سماحة الدين الحنيف ونقائه، وقد عودنا من قبل أمير موسوي على لقاءات كثيرة ونشطة مع الصوفية في زواياهم، ولا أظن أن المال كان غائبا عن تلك الاجتماعات واللقاءات وفي المال تصيب من الصوفية مقتلا، فقد رأينا كيف كانوا يدفعون لكل من يتمذهب بمذهب الشيعة في سوريا مبلغا ماليا يسيل له لعاب ضعاف النفوس.
أما الإجابة على السؤال الأخير: هل الاقتصاد الإيراني معافى؟ فالمظاهرات والاحتجاجات تملا الشوارع والساحات كل يوم سواء منها قطاع التعليم أو الصحة أو عمال البريد وبعض الصناعات التحويلية، أضف إلى ذلك أن المجتمع الإيراني مازال متخلفا يحتاج إلى عشرات السنين ليلحق بركب الجزائر اقتصاديا، فالمباني الريفية مازالت مشيدة من الحجر والطين واللذان إن دلا على شيء فإنما يدلان على مستوى الفقر الذي يعاني منه الريف الإيراني، قد يحلو لقائل أن يقول بالأمس زودتهم أمريكا بمائة وثلاثين مليارا ولكن غالبيتها عاد للمؤسسات الغربية والأمريكية في عقود لتحديث السلاح وقطاع النفط ولدعم الميليشيات الشيعية العاملة في الجوار بالسلاح والمال؛ سوريا، اليمن والعراق، وذلك لتدمير الأقطار العربية والمسلمة.
وما تسويق مشروع تصنيع سيارة “صبـا” الفاشلة التي أصيبت بنكسة كبيرة عند البحث عن أسواق لها، والدليل على ذلك أن مبيعاتها في السوق الأردني لم تتجاوز عدد أصابع اليد، غالبيتهم اقتنوها لأسباب عقائدية (أشخاص شيعة من أصول لبنانية يقيمون في الأردن ويحملون جنسيتها).
وهكذا نجد أن جعبة القادم خاوية إلا من المكائد والدسائس والقتل والموت والتشريد لشعوبنا العربية التي تنتسب لمذهب السنة دون تقية أو مواربة، ولهم أساليب خبيثة لا تبعد عن أساليب المستعمر الفرنسي للتغلغل في المجتمع، فقد سبق لهم أن جربوا بعضا منها مع الأردن بداية إنشاء جامعة آل البيت وتمويلها، ثم عرض تزويد الأردن بالنفط مدة أربعين عاما، تعرفـون لقاء ماذا؟ لقاء السياحة الدينية والتي ستجلب إثرها كل سفلة الأرض وشذاذ الآفاق ومحترفو القتل الممنهج بدعاوى طائفية بغيضة.
روحاني أجئت تطلب نارا أم جئت تشعل الحي نارا
فلا أهلا ولا سهلا بك فالجزائر أرض الطهارة والشهداء لا تحتاج لأمثالك لا أراك قدمت إلا لتدنيسها.
حذاري يا إخوتي من أن تمتد الأيادي لمصافحة يديه، لأنها تقطر دما من أطفال وشيوخ إخوة لكم في العراق وسوريا واليمن.
عُد روحاني من حيث أتيت فأرض الجزائر طاهرة وعصية على أمثالك.

Comments

Popular posts from this blog

Iran-Back Hezbollah Controls LebanonTerrorism

Iran-Back Hezbollah Controls LebanonTerrorism 21 February 2018 Iran Focus London, 21 Feb - In recent years, when the US has made statements against Iran-backed Hezbollah, they have often followed this up with support for the Lebanese army and security forces, but it is becoming increasingly clear that there is little, if any, distinction between the Lebanese state and the Iran-backed terrorist group. When US Secretary of State Rex Tillerson arrived in Beirut, last Thursday, Hezbollah had created two new problems with Israel: a southern border wall and the debates over oil and gas extraction. This caused Tillerson to make the US position on Hezbollah very clear. Hezbollah is a terrorist organisation with no difference between its military and political wings. He advised that Hezbollah and Iran were creating tensions in the region in order to destabilise the Middle East. Iran seeks the destruction to distract others from its own problems, both domestic and international. It not only ta...
Iran-Backed Hezbollah Accuses Saudi Arabia of Arresting Lebanon Prime Minister10 November 2017 Iran Focus London, 10 Nov - The Secretary-General of the Iran-backed Hezbollah terrorist group is blaming Saudi Arabia for the shock resignation of Lebanese Prime Minister Saad al-Hariri this weekend with no actual evidence to back up his claims. Hassan Nasrallah claimed that Hariri has been arrested in Riyadh, even claiming to be seriously worried about Hariri’s safety and calling upon Saudi Arabia to “give us back our prime minister”. This is, of course, designed to detract attention from the reasons that Hariri actually gave for his resignation in a speech on Saturday from Saudi Arabia. Hariri said that he feared that the Iranian Regime and Hezbollah were going to assassinate him, as they did to his father in 2005, when under the orders of Mustafa Badr al-Din.
REGIME IS SCARED OF THE MEK’S POPULARITY IN IRAN Created: 25 January 2018 Iran Maryam Rajavi NCRI PMOI/MEK Protests United States Inside Iran IRGC Demonstration People of Iran Maryam Rajavi's poster hanged in Tehran Make no mistake, the Iranian Regime is absolutely terrified of not just the Iranian people, but also the People’s Mojahedin Organization of Iran (MEK). This fear can be seen in the pro-regime protests that the mullahs organized, where paid protesters held signs like “Green Movement is supporter of Rajavi”, and in the many comments from Regime leaders themselves. It seems like even the Iranian Regime is being forced to admit that the Iranian Resistance is incredibly popular amongst the Iranian people. In early January, Supreme Leder Ali Khamenei said that the protest had been organized by the MEK months ago. He was trying to imply that the Iranian people had been manipulated by enemies of the Regime- apparently forgetting that the Iranian people are enemies of the Regim...